بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
كشف مصدر خاص من داخل مدينة "دوما" لبلدي نيوز حقيقة إخفاء الشرطة الروسية آثار وبقايا البراميل المحملة بالمواد الكيماوية التي تسببت باستشهاد وإصابة المئات من أهالي المدينة، ليلة المجزرة في السابع من نيسان الجاري.
وأوضح المصدر، أن الشرطة الروسية دخلت بعيد المجزرة مدينة دوما برفقة صحفيين روس، وعاينت أماكن سقوط البراميل، مضيفا أن قوات النظام أرغمت بعض الأهالي على الخروج بمسيرة مؤيدة تهتف لرأس النظام السوري أمام الصحفيين الروس، ومن بعدها سمعنا إطلاق نار من قبل ملثمين "مجهولين" على المسيرة، ما أدى لإصابة ثلاثة صحفيين من الوفد الذي رافق الشرطة الروسية وتم إسعاف المصابين من داخل المدينة إلى مشفى مجهول.
وأشار المصدر إلى أن الشرطة الروسية أخرجت بقايا البراميل التي ألقتها مروحيات النظام السوري ليلة المجزرة، خلال مسرحية إطلاق النار على المسيرة، والتي تبعها دخول فوري لسيارات الإسعاف بحجة إخلاء الصحفيين الذين تعرضوا للإصابة بأقدامهم فقط.
وأضاف المصدر أن قوات النظام فرضت طوقا أمنياً، اليوم الاثنين، على منطقة مجزرة الكيماوي مع فرض حظر تجوال ومنع دخول المدنيين إليها، مرجحا احتمالية دخول خبراء روس للتأكد من إزالة كافة آثار الجريمة وبقايا البراميل، ووضع آثار جديدة لقذائف صغيرة لاتهام فصائل المعارضة بها.
وكان مقررا أن يدخل وفد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم الاثنين لتفقد مكان الهجوم في دوما، إلا أن روسيا والنظام عرقلت مهمة الوفد لتعلن أن دخوله سيكون بعد غد الأربعاء.
